مهدي باكدل يحب الحديث عن "محمد رسول الله"

بمناسبة ذكرى بعثة الرسول محمد (ص) اجري لقاء مع الممثل مهدي باكدل عن الفيلم السينمائي "محمد رسول الله(ص)".

وحين اجري اتصال هاتفي مع باكدل لغرض الترتيب للقاء سأل عن موضوع اللقاء ولما علم ان اللقاء عن فيلم "محمد رسول الله(ص)" للمخرج مجيد مجيدي، قال انا لا امل الحديث عن فيلم "محمد" واشتاق الى ذلك دائماً، فكان لآي فيلم هذا اللقاء مع النجم مهدي باكدل.

آي فيلم: كيف كان العمل في فيلم باسم الرسول الكريم صلى الله عليه وآله سلم؟ وكيف اخترت لدورك في الفيلم؟

 باكدل: في البداية اريد ان اتحدث عن كيفية دخولي هذا المشروع الكبير، قلت في كل مكان لست انا الذي اخترت دور ابي طالب بل اخترت لهذا الدور والاختيار كان من قبل صاحب هذا العمل وانا احسست ذلك وشعرت به.

في ذلك الحين كنت اود كثيراً ان اعمل مع مخرجين سينمائيين كبار وكنت محبطاً نوعاً ما وكنت اشعر انني لست في المكان الذي يجب وعندما بدأ مشروع الفيلم حقاً كنت اود ان اعمل فيه ولم اكن اعرف ماذا افعل وكنت اقول لربي لا احد يرد ان اعمل في هذا الفيلم ومرت سنة على بدء المشروع وكنت اسمع بدعوة الممثلين لاختبارات المكياج . وكان هناك فريق مكياج ايطالي ويختارون الممثلين الذين ينجحون في اختبار المكياج وكنت احدث ربي الهي اليس لي حظ في ان اكون في الفيلم وكنت اسمع ان طاقم التمثيل قد اختير الى ان اتصل بي احد الاصدقاء للعمل في فيلم قصير وقبلت وكنا نتحدث انا وفريق عمل الفيلم ونقول يا لحظ الذي يعملون في فيلم "محمد" وكنت قد فقدت الامل تماماً وفي اثناء العمل اتصل بي رقم مجهول ولم اجبه لانني كنت منشغل بالعمل ثم جاءتني رسالة من الرقم ذاته تقول (انا محسن قرايي مساعد مجيد مجيدي اذا امكن ان تتصل بنا حول مشروع فيلم "محمد (ص)") عنما قال لي محسن هل تستطيع ان تأتي لاختبار المكياج سألته وهل ما زال اختيارالممثلين مستمراً ؟ اجاب نعم، مازال ممثل الدور الاساس ابي طالب فقلت له اعد مرة اخرى ، لدور ابي طالب؟ الدولر الاساس؟ قال نعم وانا قبلت بسرعة وفي الصباح ذهبت لاختبار المكياج لمدة ساعة على يد السيد جيانتو دروسي مصصم المكياج وعندما شاهدني مجيد مجيدي ورضا ميركريمي بتلك الهيبة قالا هذا هو لقد وجدناه ومن ثم انهينا خلال ايام كل مراحل العقد واالنضمام للمشروع وبدأنا التمرينات.

آي فيلم:بعد المكياج وتوقيع العقد ما الذي حصل وكيف كان تعاونك مع مجيد مجيدي؟

باكدل: انه كان يتحدث كثيراً عن حساسية هذا الدور والمسؤولية الثقيلة الملقاة على عاتقه في هذا الفيلم، لقد تكلم عن هذا الامر بالشكل الذي جعلني ان اقول له بدأت اخاف، انا اعرف بما يكفي ان دور ابي طالب مهم وحساس وكم هو مؤثر في حياتي الفنية.وبالتأكيد ساعمل بجد بالقدر الذي تقوله وعدة مرات قال لي مجيدي اثناء العمل منبهاً انت تمثل دور والد الامام علي (ع)، حقاً كانت مسؤولية ثقيلة بالنسبة للجميع لان مجرد التفكير بانك تصنع فيلماً عدد مخاطبه اكثر من مليار شخص يقل المسؤولية على كاهلك.

آي فيلم: تحدث عن صعوبات دورك قليلاً.

باكدل: في المشاهد التي يطهر فيها ابو طالب عجوزاً طالت فترة وضع المكياج تسع ساعات وكان جلد بشرتي قد تأثر بشدة من المكياج ولاننا صورنا مشاهد تقدم ابي طالب بالسن اولا ثم مرحلة شبابه فقد كان ذلك يظهر في مشاهد فترة الشباب الا انني منعت ان يؤثر ذلك على جودة العمل، اريد ان اقول ان تمثيلي لهذا الدور لم يكن ثميلاً فحسب بل عبادة وكنت اتمنى الا ينتهي ذلك على عكس العمل في الاعمال الخرى التي كنت اتمنى ان تنتهي بسرعة، يمكن القول ان "محمد (ص)"  من الافلام التي لا يمكن ان تتكرر ولم اكن ارغب ان ينتهي العمل فيه وكنت قد اصبت بداية في اثناء تصوير مشاهد الخيل عندما سقطت من الفرس وواصلت العمل رغم الاصابة ولم اظهر اي ردة فعل في الفيلم.

آي فيلم: تحدثت في لقاء عن اتصال هاتفي من شهاب حسيني حول هذا العمل.

باكدل: نعم، عندما تخطيت اختبار المكياج واصبحت مشاركتي في الفيلم اكيدة نشرت صورة لي بمكياج الاختبار والشخص الوحيد الذي اتصل بي هو شهاب حسيني بارك لي وقال انت افضل اختيار لهذا الدور وقد اعطاني ذلك طاقة و شعرت بشعور جميل.

آي فيلم: عندما اكتمل الفيلم كان يمكن ان يشارك في مهرجان فجر انذاك الا انه لم يشارك ولم تحصل انت على جائزة.

باكدل: في نظري المهم في الفيلم هو ان فريق العمل استطاع ان ينتج فيلماً جيداً خالداً وقد شاهد الجميع فيلم "محمد ص" وهذه سياسة مجيد مجيدي، التمثيل في هذا الفيلم وهذا الدور بالنسبة لي اهم من اية جائزة ولا يمكن ان ابدل ذلك باي شيء.

آي فيلم: هل يمكن القول ان افضل دور مثلته كان دور ابي طالب؟

باكدل: نعم بالتأكيد، هذا الفيلم ودور ابي طالب اهم ما عملته في حياتي الفنية، هذا الفيلم والدور يمكنني ان افخر به حتى بعد مماتي وانا سعيد انني مثلت هذا الدور.

آي فيلم: في النهاية هل لديك كلمة ونحن نمر بذكرى بعثة الرسول الكريم (ص)؟

باكدل: انا فخور باسلامي وبرسولي الرحيم صلى الله عليه وآله وسلم.

ا.س/هـ.ع